الخميس، 2 مايو 2013

كاذبون .. لسنا بأخوه  

لطالما قلنا للأقليات نحن اخوه لكم مالنا وعليكم ما علينا  وكان يبدو انهم متعايشون معنا متقبلون للامر طالما انهم شركاء معنا في كل امر صغير كان او كبير .كنت ترى السني  يوظف عنده الشيعي او الدرزي او المسيحي اوحتى اليهودي دون ان نأخذ بعين الاعتبار ديانته او مذهبه او طائفته كل ذلك تحت مسمى كلنا أخوه والذي تبين فيما بعد ان هذه العباره حب من طرف واحد  ألم يقل عز من قائل : هاأنتم أولاء تحبونهم ولايحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله واذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ.
لماذا نحن دائما (اعني اهل السنه) نفرط بعواطفنا ونوزعها على من لايستحق ، ربما يكون الجواب في ان ديننا الحنيف ألزمنا بتقبل الآخر والاحسان اليهم طالما انهم لايكيدون لنا ولا يقاتلوننا ولا يتربصون بنا الدوائر . قال تعالى :( قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ).
كما ان القرآن الكريم الزمنا ايضا بالايمان بكافة الاديان والرسل وحبهم وعدم التفريق بينهم قال تعالى : ( آمن الرسول بما أنزل اليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احدمن رسله.) 
الاحسان اذا هو ما ينبغي على المؤمن اتباعه مع جميع الاطراف بأمر من الله سبحانه وتعالى . 
هذا جميل ولكن ....
في الوقت نفسه حذرنا المولى عز وجل وطلب منا الحذر من أمثال هؤلاء حتى لانؤخذ على حين غره فنندم ساعة لا ينفع الندم وهذا ما حصل في زماننا هذا من تواطئ الاقليات علينا والاستعانه بالغريب للقضاء علينا ، قال تعالى :( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عمنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات ان كنتم تعقلون )
اذا هذا هو الحب من طرف واحد  .هذا كان في الماضي وقبل الصحوه .. صحوة هذا القرن التي تجلت بربيع الثورات الربانيه  .
نحن اليوم تنبهنا لمكركم وسنعمل بأمر الله في ان لانتخذكم بطانة من دون المؤمنين ولن نثق بم بعد الآن  سنتعامل معكم على انكم مواطنون لكم حق المواطنه ولكن في الوقت نفسه ستظل اعيننا رقيبة على مكركم ومحاولة الالتفاف علينا.
وعليكم ان تتذكروا دائما اننا الأمه وانتم الطائفه ، اننا الحكام وانتم المحكومين ، اننا المتبعين وانتم التابعين ، اننا الاسياد وانتم العبيد . عذرا ..ارجو ان لاتتحسسوا من كلمة العبيد فالعبد عند السيد الرحيم افضل بكثير من العبد عند السيد اللئيم وهذا ماكان عليه حالنا معكم عندما فسحنا لكم المكان لتحكمونا فعاملتونا بالحديد والنار ، بالقتل والاغتصاب .بالتعذيب العجيب والدمار ، سفكتم دمائنا قتلتم شبابنا اغتصبتم نسائنا يتمتم أطفالنا ، خطفتم أجسادنا شرحتموها بدون تخدير وبعتم أعضائنا ، كل هذا في كفه واعداد السجون الهائله  وما يحدث فيها من رعب وخوف وعذاب وألم وبكاء وصريخ وارهاب للسجين داخل السجن ومثله لأمه وأبيه خارج السجن ،لا والله لن ننسى ولن ننسى ولن ننسى وثّق أيها التاريخ وزد عليه ما نسيت فقد بلغت من العمر عتيا وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير . قل موتوا بغيظكم ان الله عليم بذات الصدور

ليست هناك تعليقات: