الجمعة، 8 يونيو 2012

الثورة كشفت العورة(1):

انتهت حرب تموز وظهرت أسنان حسن نصر الله على الشاشات بابتسامته العريضة (ضحكت عنزه بالمسلخ) الواثقة، لاندري أهي ثقة بالنصر أم ثقة بقدرته على خداع الشعوب، وكيف لا وقد أقنع الجميع بأنه الذي أطلق سراح الأسرى،حرر البلاد، وانتصر على الكيان الصهيوني، بل وأكثر من ذلك، فقد ظهر على المحطات يزبد ويرعد ويتوعد إسرائيل بضربها في العمق، وأن الأمر لن يقتصر على تفخيت حيطان أو إطلاق صواريخ في الهواء وإنما سيعاملون بالمثل، فإن قذفوا مطاراتنا بالصواريخ قذفنا مطار بنغوريون، وان قتلوا أولادنا قتلنا أولادهم بنفس الطريقة وما إلى ذلك من تهديد ووعيد لا يتجاوز حدود شفتيه ولا حدود قناة المنار المستهلكة لعقول البشر كذباً.

وإلا بماذا نفسر تلك الخطابات الرنانة والتي جعلت المستمع العربي يطير فرحا بالوعد الصادق،حيث لم يتحرك خطوة واحدة ولم يحرر شبراً من مزارع شبعا ولم يطلق رصاصة باتجاه العدو، ولم يحرر الجليل كما وعد وتبجح.

ألا تذكرون معي قبل عدة أشهر ظهرت إحدى مذيعات المنار والتي تشبه في حديثها مذيعات الدنيا (باستثناء الحجاب) تجوب إحدى المخيمات الفلسطينيه وتسأل : "ماذا تقولون لو أن حسن نصر الله حرر الجليل وأعادكم إليها؟"

الإجابات طبعاً كانت خجولة، بين مصدق ومكذب ومتأمل،فالذي إنتصر في حرب تموز من وجهة نظرهم وحرر (لا أعرف ماذا حرر!!) لا بد أن يحقق النصر أيضاً في الجليل، لا سيما بعد أن رأوه على شاشات التلفزيون وهو يهوبر ويشوبر بإصبعته قائلاً: "سوف نصل إلى أعماق الجليل ونحررها من براثن العدو" (وعلى الأغلب العدو هنا هو أهل السنة الذين في الجليل)، وحتى الآن كل ذلك كلام في كلام .

إذاً، هناك لعبة بدأت تتكشف عورتها، هي ذات اللعبة التي تلعبها أمريكا مع إيران، حين تتوعد بضربها وفرض العقوبات عليها إن لم تتوقف عن برنامجها النووي...كان هذا منذ عدة سنين، وإنتهت إيران من برنامجها النووي ولم تفعل أمريكا أي شيء، لأن أمريكا أصلاً تساعد إيران سراً مع إسرئيل بهذا الخصوص فهي تعتمد في كذبها على العرب المغفلين المطمئنين إليها (لا سيما دول الخليج، مع الأسف)

فكما أن أمريكا تكذب على العرب فيما يخص إيران، فإن حسن نصر الله يكذب عليهم فيما يخص إسرائيل.

أدركتم الآن أن اللعبة واحدة؟ ولكشف عورتها لنا وقفات...

إسرائيل ترضى عن حزب الله وتسكت عن السلاح، بل وربما تزوده به، مادام يحفظ هو وبشار الأسد حدودها ويبقيها آمنة.

إسرائيل ترضى عن حسن نصر الله أيضاً إذا ظل يلعب دور طبيب التخدير الذي أوكلته إليه في مستشفى السبات العربي، وأكثر ما يتجلى هذا التخدير في القضاء على أنواع المقاومه الحقيقيه كالتي حدثت في العراق والتي أدت إلى خروج أمريكا منها بعد أن ادخلها الشيعة على ظهر الدبابات.

وكذلك المقاومه الإسلاميه الحقيقيه المتجسده في حماس فعندما يقول سنحرر الجليل لا لأنه يريد فعلاً ذلك وإنما هي لعبة إسرائيل بالإتفاق مع حزب الله ليصرف المسلمون من أهل السنة هممهم عن تأييد المقاومه ومساندتها مالياً ومعنوياً والإتكال على المحرر الأعظم حسن نصر الله والذي لم يحرر حتى الآن شبراً واحداً.

فبالرغم من الرعد والبرق لم نر قطرة مطر واحدة تبشر بنزول مطر التحرير لشبعا أو الجليل، أو حتى اخراج أسير، وما صفقة تبادل الأسرى إلا تتمة لمسلسل حرب تموز (الجزء الثاني) فكأني بحسن نصر الله تأثر بالمخرجين السوريين الذين يعرضون عدة أجزاء لمسلسل واحد إلى أن يمجه المشاهدون.

وللحديث بقية.


ربيع العربي


شرٌ زائل (قصيدة):

الحكام العرب شرٌ (بفضل الله) زوالهم قد إقترب

في اللهو غارقون، مع النساء والقمار والطرب

همهم: الدرهم والدينار واليورو والدولار، وجمع الذهب

حشو البطون من الأكل والطعام والشرب

عن قضايا الأمة غافلون، لضمائرهم بائعون

للغرب أتباع، لأمريكا ذيل بل ذنب

تباً لحكم العرب...

عجباً! لم أنتم بعد ثورة الحرية باقون؟!

على الكراسي ملتصقون

أما علمتم انكم أشد علينا من الجحيم من اللهب!

تشمئز قلوبنا كلما رأيناكم على الشاشات وفي الجرائد وعلى صفحات الورق

ينتابنا الغثيان والقرف كلما قيل الحكام العرب

فليسقط حكام العرب

لجسم العروبة أنتم...كما الجذام كما الجرب

ولأمة الإسلام أبغض من ابي جهل وأبي لهب

لا خير فيكم،كأنما خلقتم للدهاء والبلاء والنصب

عند الحساب...يأتي العقاب، كل رهين بما كسب

آن الأوان أن ترحلوا بالرضى أو بالغصب

سحقاً لحكم العرب

رفعتم عروشكم، شيدتم قصوركم بنشر الخوف والرعب

بنيتم السجون للتعذيب والترهيب والضرب

الدم في زمانكم طال الوجوه والصدور والركب

الشعب راهن انكم لستم عرب

أنتم مجوس، بل يهود في زي أبناء البلد

كلكم صولاخ الذي بالمثقب أجسادنا قد ثقب

تباً لحكم العرب

قسمتم بلادنا بالحدود والأسلاك الشائكة

قطعتم اوصالنا، نثرتم أشلاءنا فوق الترب

وحواجز التفتيش لا تفرق بن أم أو رضيع أو حتى أب

باسم الأمن والأمان يضرب الشعب بالحديد

والرحيم منهم يضرب بالخشب

نصبتم أنفسكم على الشعوب قاض وجلاد ورب

مالكم لا تنطقون؟!

كالبلهاء تنظرون!

أبرياء لا تعلمون؟!!

عزاؤنا أن اقتلاعكم بحمد الله أزف واقترب

أنزل عليهم ربنا كل أنواع الغضب

والله ما أنتم عرب

فليسقط حكام العرب

تفرق الأحباب وهاجر الأولاد

جل الشباب سافر واغترب

أو في السجون يقضي حياته دون ذنب أو سبب

وسعيد الحظ "موفقاً" بحمد الله أسعفه الهرب

إبليس فيكم قد خطب:

تابعوا أعمالكم في الكواليس والقمم وجامعة العرب

فبأمثلكم (شكراً لكم) نلت الأرب

كل المآسي والدمار في البلاد

كل الدماء والجراح في العباد

من صنع حكام العرب

عشنا الأمل، بعد الأمل، بعد الأمل

والعمر ولى

صار الأمل كهشيم المحتظر

ككوم من حطب

سحقاً لحكم العرب



                                                                                                        ربيع العربي



توضحت الصورة :

  • تميز الرجل وكثر محبيه، وازدادت شعبيته.
  • هو رجلٌ عصري متحضر بكل المقاييس، جمع بين الدين والاخلاق،والادب والمال.
  • صورةٌ لا ترضي الكثيرين،حتى لو تحولت حياتهم للأمثل بفضل سياسته الحكيمة، والتي حملت في طياتها أجمل صور التطور والإزدهار...لالشيء سوى أنه من أهل السنة.
  • رجل مقنع...سني غير متطرف،بدأ نجمه يلمع لكنه بالنسبة للبعض ليس هو الرجل المطلوب للبريق واللمعان.
  • من إذاً؟...إنه حسن نصر الله!
  • إتفق ثالوث الشر القريب،إيران وحزب الله والنظام السوري بمساندة ثالوث الشر البعيد،أمريكا وروسيا وإسرائيل (لأن مايحدث تحت الطاولة مختلف تماماً عما يحدث فوقها)
  • نقول،إتفقوا جميعاً على قتل الرجل وتغييب صورته المعتدلة وخطواته الصادقة وبقلب يتسع للجميع ليحل محلها صورة حسن نصر الله العقائديه الخبيثه، وبخطواته الكاذبة المتجهة نحو حلم الهلال الشيعي المرتقب.
  • وبأخبث السيناريوهات تم تصوير حرب تموز المفتعلة: إنتاج إسرائيلي،إخراج إيراني، تمثيل حزب الله،بطولة حسن نصر الله!
  • سؤالٌ نوجهه لكل العقلاء، الم تلاحظوا اننا لم نر اشتباكاً واحداً في حرب تموز! بالرغم من زخم التطور التقني والإلكتروني، ووجود الأقمار الصناعية التي لايخفى عليها خافية!
  • فإذا كنا في حرب تشرين 73 شاهدنا الكثير من صور الحرب والقتال، بل أبعد من ذلك، الحربين العالميتين الأولى والثانيه، حيث أن الصور تملأ الأرشيفات والتلفزيونات والافلام الوثائقيه.
  • فلماذا إذاً في عام 2006 لم نر أية صور أو أفلام تثبت هذه الحرب؟!
  • فقط جنود اسرائيليون يقفون أمام دباباتهم، يحملون التوراة ويتلون الصلوات، وفي الجهة المقابلة جنود حزب الله يصلون ويحملون القرآن...يالها من حرب!
  • فلا أشفت هذه الحرب صدورنا ولا أذهبت غيظ قلوبنا، فنحن لم نر شيئاً في واقع الحال.
  • هناك حقائق أخرى كثيرة بدت جليه واضحة، تؤكد عدم وجود أي إشتباك بين الطرفين، باستثناء بعض التمثيليات الهزليه، والأيام القادمه ستكشف المستور.
  • إذاً...قتلوا الرجل ليحل محله حسن نصر الله وافتعلوا حرب تموز، ليحظى هذا الأخير بحب وولاء الطائفة السنيه، الأغلبية الساحقة في العالم العربي والإسلامي (وهذا مع الأسف ما حدث فعلاً).
  • فحين إذن تكون هذه بداية الطريق الممهدة لدخول إيران إلى المنطقة، وهيمنت الصفوين، فتطمئن إسرائيل ويطول عمرها وبقاؤها في الشرق الأوسط, فمعلومٌ أن إسرائيل و إيران وجهان لعملة واحدة.
  • "ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين"، فبشكل مفاجئ وبترتيب إلهي بزغت الثورات العربية لتوقف هذا المد الخبيث وتحد من انتشاره في المنطقة بأكملها.
  • والويل كل الويل  لشعوب  المنطقة لو تم هذا الأمر بحق فحينها يقال على الدنيا السلام...ولكم أن تتصوروا.

  • رحم الله رفيق الحريري
  • مسرح العرائس بإدارة باراك اوباما !!!
    
    ربيع العربي