الجمعة، 3 أغسطس 2012


الثورة كشفت العورة (8):


حرر العرب بلاد فارس من كسرى الذي عبّد الناس له وللنار المقدسة.

ارجع ايها السيد (وما انت بسيد) الى تاريخ تلك البلاد لترى صنوف العذاب والقهر والابتلاء قبل اعتناقها الاسلام.

رحم الله الصحابة الكرام عمر وسعد بن ابي وقاص وخالد بن الوليد  وكل من ساهم بهذا الفتح وهذا النصر, وصدقت يا سيدي يا ابو بكر الصديق عنما قلت:لا فاتحاً  أرحم  من العرب .

لكن الغريب في الأمر (وهذا موجه الى الشعب الإيراني) أنه حدث للأتراك ما حدث للإيرانيين من أمر الفتح الإسلامي, فلماذا فرح الترك بهذا الفتح وعظموه ومجدوه, حتى أن بعضهم يفرح عندما يرى العربي فيقول له :أنت عربي؟! أنت مثل الرسول عربي؟! ويلامسون أكفّنا ويتمسّحون بثيابنا (نستغفر الله عن ذلك طبعا) وكأنهم يعبرون بذلك عن حبهم وشوقهم وحنينهم الى حضرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم...كذلك كانوا يفرحون عندما يرون احدا من اهل الشام فيقولون :شام شريف! انت من شام شريف!!

أما مع الإيرانيين, فنشعر بأننا من أشد الناس عداءً لهم لمجرد أننا عرب فبماذا تفسر ذلك يا حسن؟

وكأني بهؤلاء القوم قد اعتنقوا الاسلام مكرهين...ومبن جابركن؟؟ ارتدّوا يا أخي إلى عبادة النار وتعظيم كسرى وانتهى الامر...فربما أنتم قوم تحبون العبودية والقهر والإذلال وفي هذه الحالة يكون العرب قد أساؤوا لكم عندما منحوكم الحرية وخلصوكم من العبودية.

علم نفس الشواذ يعترف بوجود هذا النوع من البشر والمتصارحون مع العبودية والقهر والاذلال وما ان تخرجهم من هذا الجو الى حيث الكرامة والحرية تراهم يسارعون في العودة الى حيث العبودية والقهر لانهم مجبولون على ذلك فالطبع غلب التطبع.

فيا حسن (وما انت بحسن)  سارع الى الإنشقاق عن هؤلاء الصفويين عبدة النار حجّاج صرح أبو لؤلؤة المجوسي قاتل عمر رضي الله عنه قبل أن يأتي يوم لا ينفع معه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم (هذا إذا كنت مسلماً)

وإلا فلا تستغرب إذا رأيت نفسك في يوم من الأيام تعلّق على إحدى المشانق في

إيران,وليس الأمر منك ببعيد فأنت لا تزال بالنسبة لهم عربي يستخدمونك سلماً وما أن يصلوا الى مآربهم(وما هم بواصلين) يرفسونك او بالأحرى يرفسون الكرسي الذي تحت قدميك لأنه كما قلنا سابقا, ايران تبدأ بالسنة وتنتهي بالشيعة االعرب, هذا أولا.

وثانياً والأهم, أن الله عز وجل لا بد ان ينتتقم لكل من دعى عليك في سواد الليل وهو مظلوم, ظلم لا لشيء الّا لأنه من أهل السنة والجماعة فقط.خاصة اذا كان هؤلاء قد أحسنوا إليك في يوم من الايام وفتحوا قلوبهم وبيوتهم لشيعتك, وأقسم أنني كنت واحدا من هؤلاء.

فاعلم إذاً أن المخطط ليس الذي وضعه حزب الله أو ايران أو اسرائيل أو حتى أمريكا الخبيثة المبطنة إنما المخطط هو مخطط الله عز وجل, ونحن عندما نقول الله جل جلاله فإننا نعني ما نقول لأن الله دائما في قلوبنا وعقولنا واقكارنا وذكره على السنتنا ب:لبيك يالله... وليس لبيك يا حسين!!!

فحسين مات(مع حبنا له) والله حي باقي لا يموت, وهذا حقا دَيدَن أهل الشّام ولله الحمد. ولا يمكن لمثل هؤلاء ان ينساهم الله: لأنه اذا قال العبد لبيك يالله يجيب الله :لبيك يا عبدي وسعديك.


وإن ما يحصل هو مجرد فركة أذن ودرس قاس ودواء مر من طبيب رحمن رحيم للإستيقاظ والصحوة...وهذا ما حدث فعلا.

"فارتقبوا انا معكم مرتقبون"

والحمد لله رب العالمين

وللحديث للبقية...