الفاضحة (2):
لقد شاهدناك على محطات التلفزيون وأنت تناشد
أبو متعب و(أتعبه الله)وتستصرخه وتستنجده مذكراً إياه بعادات وتقاليد العرب
قائلاً:
يا أبو متعب انظر ماذا حلّ بنا من دمار وقتل
وتهجير, انظر إلى حالنا الذي لا يرضي فاجراً ولا كافراً, أناشدك بالله أن تتدخل
لنصرتنا. وتابعت قائلاً: اعتبرني يا ظظابو متعب ضيفاً عندك, ضيفاً لا يشرب قهوتك
حتى تعده بالنصر والعون والغوث من هؤلاء القتلة, يا أبا متعب أنت أهل الكرم
والشهامة وإغاثة الملهوف, أنت أهل النخوة والمروءة التي يتميز بها أهل تلك
البلاد...وأسهبت في ذكر مآثر الرجلوأطنبت, فقل لي بالله عليك بماذا أججابك أبو
متعب؟
أجيبك وأسهّل عليك الأمر: لقد طمر رأسه في
التراب وسدّ أذنيه وأغمض عينيه وكأنك لا تعلم أن لكل رجل من اسمه نصيب! وأن الرسول
صلى الله عليه وسلم كان يستبشر بالأسماء الحسنة, وكان أولى بك أن تلتفت إلى ما
يحمله اسمه (أبو متعب) من تعب ومشقة الى أمة العروبة والإسلام, وما استغاثتك به
لغلا كمن يستغيث من الرمضاء بالنار, أو بنعامة خرقاء. قال تعالى: (يا أيها الذين
آمنوا لا تتجذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً, ودّوا ما عندتم قد بد البغضاء
من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر).
إن هذا الذي تستصرخه أيها الثائر السوري ليس
منا ولسنا منه في حال من الأحوال فلا تنتظر منه عوناً لنصرتك أو نصرة أي عربي أو
مسلم في أي مكان.
ألا تذكر يا أخي كيف نصر هو وأخيه من قبله
أهل غزة, ويوم مذبحة جنين حيث علا صراخ النساء والأطفال والشيوخ والرجال, هؤلاء
جميعاص كانوا يستنجدون بالملك فهد وأخيه عبد الله كما تفعل أنت اليوم فهل تحسّ
منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا؟
أرجوك يا أخي في سوريا كما في جميع بلاد
المسلمين, لا تسفح ماء وجهك ولا تهدر كرامتك مع أمثال هؤلاء, فكيف لمسلم أن يستنجد
بيهودي؟ والأدلة أصبحت واضحة والبراهين بيّنة, ولكن الخوف من إعلان المعروف ما زال
مسيطراً ولم يتبق إلا القليل حتى تطفو الخبايا على السطح.
ونرى ما لم نكن نراه ونسمع ما كان محرماً
علينا.
اللهم ارحم ستيف جوبز الذي ساعد في كشف الكثير
من الحقائق في اختراعه لتصوير المجازر في أنحاء البلاد.
إن عورة هؤلاء ومعهم حكام الخليج أصبحت
مكشوفة وهم يعملون على سترها ليل نهاربنقل
الأموال وبيع النفط والبترول لأعداء الأمة,
ويبيعون الإسلام والمسلمين لأعداء الله والدين فكيف بعد كل ذلك نطمئن اليهم ونرجو
نصرتهم .
وأنتم يا شعب الخليج أين أنتم من حكامكم أم
أنكم ركنتم الى الحياة الدنيا وزينتها أما علمتم أنكم إذا لم تنصروا أهل الشام فإن
الدائرة سوف تدور عليكم . إعلموا أن أهل الشام هم بمثابة خط الدفاع الأول عن سائر
أهل السنة والجماعة شئتم أم أبيتم .
انظروا الى بلادكم كيف أن النخر الشيعي
استرسل واستشرى فيها وانتم لاتزالون تتجاهلون ذلك ! لا ادري أهو بسبب الخوف أم
الوهن الذي عرفّه رسول الله صلى الله عليه وسلم : بأنه حب الحياة وكراهية الموت
.وإن كنتم كذلك فعلا فاعلموا أن هكذا حياة لن تدوم طويلا إذا سقط أهل الشام لأن
سقوطهم هو سقوط الأمة, ومن أجل هذا استبسلت إيران وأعوانها السريين: أمريكا
وإسرائيل و روسيا والصين وكل من هو على شاكلتهم عجل الله في تدميرهم كما دمر قوم
عاد وثمود وأصحاب الأخدود وفرعون ونمرود اللهم اّمين ..اّمين.
نقول إستبسلوا جميعا في القضاء على ثورة أهل
الشام ..فهلاّ أفقتم أم على قلوب أقفالها !؟
حتى نحقق الحلم معا .. حلم النصر السني
المقبل والتخلص من الهلال الشيعي الإيراني من جهة , والإحتلال الصهيوني الإسرائيلي
من جهة أخرى لا بد ان نجتمع على كلمة سواء وقلب واحد وإلا ضاع الحلم الجميل بما
يحتويه من خليج وشام وسنّة وعرب .
إن انبثاق الثوره كان بداية لهذه اليقظة ولا
بد أن نكمل المشوار حتى النصر إن شاء الله . فالنصر قادم .. قادم ولكن بعد التوكل
على الله حق التوكل وبعد توحيد الصفوف , أي أن نبذل الأسباب وكأنها كل شيء ونتوكل
على رب الأسباب وكأنها ليسـت بشئ.
فالله ..الله في الشام .. والحمد لله رب
العالمين
وللحديث بقية...