صحوة جندي من حزب الله:

 ان المستفيد الاكبر من الغاء التجنيد الاجباري والاكتفاء بالتطوع في لبنان هو ولا ريب حزب اللات الذي يعمل حثيثاً على تدريب جنوده وكأنهم الجيش النظامي للجمهورية اللبنانية.

ومما لا شك فيه ان الامر ينصب ايضاً في مصلحة اسرائيل والتي قد يكون لها يد في مثل هذا المخطط، والذي سارع السّذج في الحكومة اللبنانية على تطبيقه والموافقة عليه ناسين حجم الفائدة التي جناها حزب الله من جراء ذلك، مما جعل الدائرة تدور عليهم ونعتقد انهم بدؤوا بعض الانامل؛ الا في حالة واحدة: اذا تحقق النصر باذن الله للثورة السورية المباركة والتي تكون قد احبطت كل مخططات اسرائيل وحزب اللات وايران في المنطقة.

ايها الجندي في حزب اللات انت تعلم ان حربك مع اسرائيل ليست حرباً حقيقية، ارجع الى الوراء... تذكر...فكّر...سدّد وقارب، ركز ثم اربط الاحداث بعضها مع بعض  ومن ثم سوف تعرف...!

ستعرف انهم : دربوك فقط لتقتل اهل السنة لا لتحارب اسرائيل ولا لتحرر اراضي، فلا حاربت اسرائيل ولا حررت ارضاً. اعمل ذهنك وراقب بدقة كيف سارت الامور هناك يومئذ ومن ثم سوف تعرف.

دربوك... من اجل اعلاء كلمة ايران المجوسية لا من اجل فلسطين العربية، بالله عليك ماذا قدمت لفلسطين؟ هل صدقت كذبة صاروخ m75 الذي صنعته حماس ونسبه حزب اللات لنفسه! ( كل القبح ان يدعي احدٌ مجداً ليس بصانعه).

فكر ، قدر، ثم راقب ومن ثم سوف تعرف ...

أرجوك أيها الجندي تدبر فيما ستقول لله عز وجل يوم القيامه إذا طلب رؤية انجازاتك  في تحرير الاراضي المغتصبه، في دحر اليهود واخراجهم من فلسطين ، في نشر السلام والعدل والأمان، في إنقاذ المعذبين في السجون ، في حقن دماء الاطفال وحماية أعراض النساء ٠

بصراحة لم تحقق ولا انجازا واحدا من كل ذلك بالعكس ، بالعكس ذهبت الى سوريا لتقتل السوريين وتعتدي على أعراضهم وتشرد أطفالهم ٠ ذهبت الى العراق فكثرت التفجيرات والاعدامات والاغتصاب والتدمير والتهجير والباقي عندك اينما ذهبت تقتل وتغتصب ، والمقتول أكيد ليس اسرائيليا ولا أمريكا والارض التي تغتصبها حتما ليست داخل اسرائيل ٠أيها الجندي في حزب اللات : هل فعلت ما فعله المعتصم عندما استغاثت به امرأة في عموريه فسير الجيوش من بغداد قائلا لبيك ياأختاه وأخضع جيش الروم ودحره علما بأن الروم آن ذاك توازي امريكا اليوم ٠ 

هل تمثلت بأخلاق صلاح الدين الذي حرر بيت المقدس من ايدي الصليبيين ٠ 

هل ساهمت في تحرير البلاد  وساهمت بفتوحات تشبه الفتوحات  التي انجزها جنود هارون الرشيد حتى قال للغيمه: اينما ذهبت فان خراجك سيصب في بلاد المسلمين .

ولعلك وصلت الى ما وصل اليه عمر بن عبد العزيز عندما فاض بيت مال المسلمين بالاموال خلال  سنتين ونصف من حكمه حتى انهم كانوا يطرقون الابواب لتوزيع الأموال الفائضه ولا يجدون من يأخذها  بسبب رغد العيش الذي كان يتمتع به الناس آنذاك .

أيها الجندي في حزب اللات ، هيأ لنفسك جوابا اذا سألك ملك الملوك المنتقم الجبار فالأمر جلل والخطب عظيم  ٠ قال تعالى :(وقفوهم انهم مسأولون )٠

احذر أيها الجندي المغرّر به ان تنطبق عليك هذه الآية الكريمه ( اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا وتقطعت بهم الأسباب ) فتخسر الدنيا والآخره  من أجل من سيتبرأ منك يوم القيامه ٠

لقد تم إقصاؤك  ومزقوا وحدة الصف وفرقوا الأمة تحت مسمى حزب الله ، قال تعالى :(الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا )٠

أين أنت من حديث النبي صلى الله عليه وسلم (المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص. )

الا تستحي من الله انك فككت هذا البنيان الذي اوصى به الرسول  بتقويته ورصه . ومن أجل من ؟ من أجل من سيتبرأ منك يوم القيامه !!؟؟

حتى الآن لم تنل شرف تحرير فلسطين ولا تخليص الشعب السوري من الديكتاتور بشار والذي أطلق عليه الشعب الاسرائيلي ملك ملوك اسرائيل . عجيب انت واسرائيل تدافعون عن بشار !!!! ما تفسير ذلك. ؟

ايها الجندي من حزب اللات .. أما سألت نفسك يوما من أين يأتي تمويلك ؟ من ايران المجوسيه عدوة العرب والمسلمين ام من اسرائيل اليهوديه عدوة العرب والمسلمين ؟أم من كليهما معا بالاضافة الى ايرادات حزب الله من بيع المخدرات والمتاجره بعقول البشر وزرع الالم والضياع بين الشباب المسلم ٠

هل تعتقد حقا أن الله ناصرك وأنت تمول بهذه الاموال الخبيثه والمحرمه حسب الشريعه الاسلاميه ، ألم تعلم أن الله طيب ولا يقبل الا طيبا ؟ ألم تعلم أن مال الحرام النار أولى به ، أي أنك وسلاحك النار أولى بكما ٠ هل هيمن عليك المضللون حتى أصبحت لا تستطيع التميز بين الحق والباطل . الله أكبر 

أيها الجندي سدد وقارب ثم فكر وقدر وإياك أن تخدع نفسك فتقول جلعاد شاليط وآخرين لا يتجاوز عددهم الاربعة ، هل هذا نصر وهل هذا العدد يتناسب مع عظمة حزب الله كما انت تراه . تقول أخرجنا اليهود من الجنوب ، والبطوله كان يجب ان تكون في دخول حزب الله الى اسرائيل وتحرير فلسطين  لان احتلال اليهود لاجزاء من الجنوب اللبناني اصلا كان مخطط له من اجل اخراجهم والظهور امام بسطاء الناس بأنه نصر٠

أما بالنسبه للأسرى فما أعجبهم من أسرى خرج سمير قنطار من السجن ووزنه  قرابة الخمسة وتسعين كيلو غرام وكذلك بالنسبه لبقية الاسرى انظروا الى الفرق بينه و بين احمد ياسين رحمه الله عندما خرج من سجون العدو كيف كان شكله هو وكل من خرج معه علاوة على أنه استهدف وتم تفجيره وهو خارج من صلاة الفجر عند خروجه من المسجد . 

ايها الجندي في حزب اللات بيننا وبينك علامه على أنك على باطل فاتق الله والحق نفسك قبل ان يأتيك يوم لاينفع معه مال ولا بنون . العلامة هي : أن الانهزامات ستتوالى عليكم الواحده تلو الاخرى وهاهي بدأت منذ انطلاقة الثوره السوريه المباركه وندعوك ايها الجندي المغرّر به أن تستفيق وتنضم الى ركاب الحقيقة والرحمة والسلام .

قال تعالى ( إن الأرض يرثها عبادي الصالحون ). 

ا